“اللعبة المزدوجة في اليمن” .. واهدافها..!
يمنات
زكي حاشد
المتابع للاحداث الجارية في اليمن يجد في الظاهر صعوبة وإرتباك في تحليلها وقرائتها نظراً لتعارض الأهداف المعلنة وتشابك في اطراف النزاع على الساحة .. ولكن في حقيقة الأمر ان هناك لعبة مزدوجة تمارس على الارض اليمنية وأهداف واضحة غير معلنه …
فالعدوان الخارجي على اليمن يستند بالأساس على القوى الرجعية في المنطقة المدعوم من قوى إستعمارية دولية هي حليف إستراتيجي لهذه القوى الرجعية على الدوام ،وبهدف مزعوم هو استرجاع شرعية “ديمقراطية” حاكمة في اليمن ، ويشن هذا العدوان بإسم قوى تقدمية وقومية ويسارية وبقيادة احزاب دعونا نسميها مجازاً “ديمقراطية”..!؟ والتي تعتبر هي اي القوى اليسارية العدو الإستراتيجي للقوى الرجعية والقوى الإستعمارية في المنطقة ..!؟
وضــد من .!؟ ضد قوى دينية رجعية تعمل تحت شعارات دينية مذهبية وتسعى لهدف إعادة نظام الحكم “الثأري” الذي كان قبل اكثر من 1400 عام…!؟ (احد المشاريع الإستراتيجية للإستعمار المرسوم لتقسيم دول المنطقة) .. وتحت مسمى ثوري وبناء وطن ديمقراطي عادل..!؟ وهذه القوى محسوبة على الدوام وفقآ لأهدافها ضمن الحليف الإستراتيجي للقوى الرجعية والإستعمارية وأحد ادواتها في المنطقة.!
إذاًمن الطببعي ان الذي يقراء هذه المعطيات وفق هذه المعادلة الغير متزنة بالأساس “ظاهرياً” لايستطيع تحليلها واستنتاج مايجري ..؟
لكن ومن خلال الإفرازات الناتجة لهذه المعطيات حتى الان إضافة الى خلفية وقرأة صحيحة للقوى الفاعلة في الساحة (كما ذكرنا اعلاه) نستطيع ان نستنتج بسهولة قرأة اللعبة المزدوجة والأهداف الحقيقية لهذا العدوان وهذه الحروب والمواجهات الداخلية ..
ولمزيداً من التوضيح نقول : ان الأهداف الحقيقية لكل اطراف النزاع هو تدمير الوطن وإعادة تقسيمة وتشتيته وخلق بؤر صراع مستدامة “بدلاً من تنمية مستدامة” في اليمن لمنع قيام دولة يمنية ديمقراطية حديثة وقوية ومستقلة ، حتى تستطيع هذه القوى الطفيلية الإقتات من هذا الوطن ونهب ثرواتة ، ولتحقق القوى الرجعية والإستعمارية ضمان تمرير مشاريعها التفتية والتجزيئية في المنطقة العربية …
وهنا قد يتسأل البعض عن دور القوى اليسارية او الديمقراطية الذي قلنا ذلك عنها مجازاً …!؟
الحقيقة انه لاتوجد مثل هذه القوى في الواقع باليمن ولكن توجد لها فقط مسميات لقيادات متعفنة مترهلة عاجزة طفيلية تقتات من تحت نعال قوى الرجعية والإستعمار ولها كوادر عبارة عن ابواق تظليلية وأقلام ماجورة وكلاب تنبح على شاشات الفضائيات الرجعية …
ويتم إستثمار هذه القوى وإستخدامها كنماذج زخرفيه أو”……..” ضمن انظمة القوى الدينية الرجعية الكهنوتية المتخلفة …